pub

الأحد، 2 فبراير 2014

الفروسية في الذاكرة المغربية




يتشبت المغاربة بفن الفروسية أو التّبُوريدَة نظرآ لمعايشة المغرب فترتآ تاريخية دائمة الكفاح عن أراضيه و وحدة ترابه وكذلك الدفاع
عن القضايا الإسلامية في دول أخرى منذ تاريخ بعيد
كذلك كان لفرسانه صيتآ واسعآ حتى من فترة ما قبل الإسلام وخصوصآ في حروبه مع الرومان و البيزنطيين
ليس بغريب على أحفاد طارق بن زياد و المرابطين و الموحدين و المرنيين و ليس بآخر و إنما مرورآ بمحمد عبد الكريم الخطابي
ترجع فنون الفروسية المغربية التقليدية أو التّبُوريدَة إلى القرن الخامس عشر الميلادي، أما أصل التسمية فهو مأخوذ من البارود الذي تطلقه البنادق أثناء الاستعراض


التبوريدة هي طقس احتفالي له أصول وقواعد عريقة جدا في العديد من المناطق المغربية، وخصوصا في المناطق ذات الطابع القروي، وتتعدد المناسبات التي يحتفل بها المغاربة والتي تتخللها عروض من فن التبوريدة

الأغاني، المواويل والصيحات التي ترافق عروض "التبوريدة" تشير إلى مواقف بطولية، وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزء هاما من العرض الذي يقدمه الفرسان، خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان، وأيضا تحديد درجة تحكم الفارس في الجواد. 

والتبوريدة جزء لا يتجزء من الثرات المغربي الاصيل يعيد الذاكرة الشعبية والمتفرجين في مناسبات عديدة الى حب الحصان و الفرجة والطبيعة والاحتفال
وهنا يمكن القول بان المغاربة الذين يكتسبون الخيول المدربة على التبوريدة هم من خيرة قوم القبيلة و نجد اصحابها ذو شان عظيم واصحاب خبرة و نخوة و قيمة في البلاد
وارتبطت التبوريدة في الذاكرة الجماعية المغربية بعادة تقليدية أحبها الصغار والكبار، والكرنفال الاحتفالي، حيث الأغنية الشعبية حاضرة، والمواويل والزغاريد النسائية، كتعبير عن النصر، ودعما 
للأولاد والأزواج، والفرسان، ليحفظهم الله من العين ومن كل سوء..



















كما أن التبوريدة لم تقتصر على 
الرجال فحسب بل سعت النساء أيضا في الآونة الأخيرة إلى تتبع هذا النمط من الفروسية